إعصار ناشفيل: تهديد مناخي يضرب قلب تينيسي
إعصار ناشفيل: تهديد مناخي يضرب قلب تينيسي، تحذيرات عاجلة وأضرار محتملة مع استمرار العاصفة الخارقة في تهديد المدينة وسكانها. (116 حرفًا)
ناشفيل، تينيسي – في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، 3 أبريل 2025، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية (NWS) تحذيرات عاجلة من إعصار يهدد مدينة ناشفيل وضواحيها، مما أثار حالة من القلق بين السكان في منطقة ميدل تينيسي. ووفقًا لآخر التقارير، فإن عاصفة tornado nashville خارقة (Supercell) تحمل إمكانية تكوّن إعصار قد اقتربت من وسط المدينة، مع تسجيل رياح قوية وأمطار غزيرة مصحوبة بحبات برد كبيرة الحجم.
تحذيرات متتالية ودعوات للاحتماء
بدأت التحذيرات في الساعة 2:36 صباحًا بتوقيت المحيط الهادئ (CDT)، حيث أعلنت هيئة الأرصاد عن تحذير من إعصار يشمل ناشفيل وفرانكلين وبرينتوود حتى الساعة 3:00 صباحًا. وبعد دقائق، وتحديدًا في الساعة 2:47 صباحًا، جددت الهيئة التحذير، داعية السكان إلى الاحتماء فورًا في أماكن آمنة. وفي تحديث لاحق عند الساعة 3:38 صباحًا، أصدرت تحذيرًا جديدًا لعاصفة ثانية تضرب المنطقة، مما يعكس خطورة الوضع المتفاقم.
وأشارت التقارير إلى أن العاصفة الخارقة، التي كانت تحمل دورانًا قويًا، قد أنتجت بالفعل أضرارًا محتملة في مناطق مثل فيرفيو، حيث سجلت هطول برد بحجم كرات التنس. وعلى الرغم من تراجع الدوران نسبيًا في بعض اللحظات، إلا أن الخبراء حذروا من أن العاصفة قادرة على “التجدد” وإنتاج إعصار في أي لحظة.
تأثيرات محتملة واستجابة السكان
تأتي هذه الأحداث في سياق موجة من الطقس العنيف التي تجتاح وسط الولايات المتحدة، حيث شهدت عدة ولايات، بما في ذلك أركنساس وميسوري، ظواهر مناخية خطيرة خلال الأيام الماضية. وفي ناشفيل، التي تُعد مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا بارزًا، يخشى السكان من تكرار سيناريوهات سابقة مثل إعصار 2020 الذي خلف دمارًا واسعًا وخسائر بشرية.
وقد حثت السلطات المحلية السكان على البقاء في أماكن منخفضة داخل المباني، بعيدًا عن النوافذ، مع التأكيد على أهمية وجود وسائل لتلقي التحذيرات أثناء النوم، مثل تفعيل التنبيهات على الهواتف المحمولة. كما دعت فرق الطوارئ إلى الاستعداد لتقييم الأضرار فور انتهاء العاصفة.
سياق مناخي أوسع
يأتي هذا الحدث ضمن موسم الربيع الذي يُعتبر ذروة نشاط الأعاصير في تينيسي، حيث تتفاعل الكتل الهوائية الباردة القادمة من الشمال مع الهواء الدافئ الرطب من خليج المكسيك، مما يخلق ظروفًا مثالية لتكوّن العواصف الشديدة. وتشير التقارير إلى أن التغيرات المناخية قد تزيد من حدة وتكرار مثل هذه الظواهر في المستقبل.
فيما يواصل خبراء الأرصاد متابعة تطورات العاصفة، تبقى ناشفيل تحت المراقبة، مع آمال بأن تمر هذه الأزمة دون خسائر كبيرة. ومع استمرار التحذيرات حتى ساعات الصباح، يظل السكان في حالة تأهب، متمسكين بالأمل وسط رياح الطبيعة الهائجة.
