تخطى إلى المحتوى

توقف عن غسل الدجاج! ❌ لماذا هذه العادة تنشر البكتيريا وتُعرّض صحتك للخطر

المقدمة: غسل الدجاج عادة خطيرة تهدّد صحتك وتنشر البكتيريا

تعد عادة غسل الدجاج قبل الطهي من الممارسات الشائعة في العديد من المنازل حول العالم، حيث يعتقد الكثيرون أن غسل الدجاج النيء يساعد في تنظيفه وإزالة البكتيريا والروائح. ولكن، هل هذا الاعتقاد صحيح؟ قد يكون غسل الدجاج بالفعل أحد أسوأ الأشياء التي يمكن أن تقوم بها في مطبخك عندما يتعلق الأمر بصحتك. في الواقع، يمكن أن يكون لهذه العادة تأثيرات سلبية خطيرة على سلامتك وسلامة عائلتك.

⚠️ تحذير وإخلاء مسؤولية لحرصاً على سلامة القارئ: المعلومات المقدمة هنا هي لغرض التوعية بسلامة الغذاء. يجب العلم أن غسل الدجاج لا يقتل البكتيريا الضارة. إن الإجراء الوحيد لضمان سلامة الدجاج هو الطهي الجيد على درجة حرارة داخلية آمنة (74°C/165°F). يُرجى اتباع إرشادات سلامة الغذاء الصادرة عن الهيئات الموثوقة.

في هذه المقالة، سنتناول لماذا يعتبر غسل الدجاج عادة خطيرة تهدد صحتك وتساهم في نشر البكتيريا الضارة. سنكشف عن الأسباب العلمية وراء هذا التحذير ونقدم بدائل آمنة للتعامل مع الدجاج النيء في المطبخ. كما سنعرض طرقًا فعّالة للحفاظ على سلامة الطعام والحد من المخاطر المرتبطة بالتحضير غير الصحيح. ووفقاً لدراسة صادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، فإن ما يصل إلى 26% من الأشخاص الذين غسلوا الدجاج في المنزل نشروا بكتيريا السالمونيلا على أسطح المطبخ والحوض، مما يؤكد أن الطهي وليس الغسيل هو الحل الوحيد.

1. لماذا يقوم الناس بغسل الدجاج؟

تعد عادة غسل الدجاج جزءاً من تقاليد الطهي في العديد من الثقافات، وقد يرتبط هذا السلوك بعدد من الاعتقادات الشائعة التي تنطوي على فكرة أن غسل الدجاج قبل الطهي يساهم في تنظيفه وتقليل المخاطر الصحية. في الواقع، يعتقد البعض أن غسل الدجاج يساعد في التخلص من الدماء، الريش أو حتى الروائح غير المرغوب فيها. لكن هذه الممارسات، رغم شيوعها، قد تؤدي إلى مخاطر صحية غير متوقعة.

أسباب غسل الدجاج:

  • الاعتقاد بأن الغسل يساعد في إزالة الأوساخ: يُعتقد أن غسل الدجاج يمكن أن يزيل أي شوائب أو بقايا قد تكون موجودة على سطح اللحم.
  • العادة العائلية: في بعض الأسر، تنتقل هذه العادة عبر الأجيال، حيث يشب الأطفال على رؤية الآباء يغسلون الدجاج قبل الطهي.
  • الرغبة في ضمان النقاء: يظن البعض أن غسل الدجاج يزيل البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية، والتي يمكن أن تكون موجودة في الدواجن النيئة.

لكن الدراسات الحديثة تكشف أن هذه العادة قد تكون ضارة أكثر من كونها مفيدة، مما يجعلنا نعيد النظر في كيفية التعامل مع الدجاج النيء.

الدراسات تكشف الحقيقة:

2. ماذا تقول الدراسات؟ 

على الرغم من أن غسل الدجاج قد يبدو كإجراء منطقي للحفاظ على النظافة، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أنه يمكن أن يكون له تأثير معاكس تمامًا. وفقًا للعديد من الخبراء في مجال سلامة الغذاء، يعد غسل الدجاج قبل الطهي أحد الأسباب الرئيسية لانتقال البكتيريا الضارة إلى الأسطح الأخرى في المطبخ، مما يزيد من مخاطر التسمم الغذائي.

لماذا يجب ألا تغسل الدجاج؟

يجب تجنب غسل الدجاج النيء لأن الغسيل تحت الماء الجاري لا يقتل البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا والكمبيلوباكتر. على العكس، يتسبب تيار الماء في تطاير قطرات ملوثة بالبكتيريا لمسافة قد تصل إلى مترين، مما يؤدي إلى تلوث المطبخ بالكامل (التلوث المتقاطع) وزيادة خطر التسمم الغذائي. الطريقة الوحيدة لقتل البكتيريا هي الطهي الجيد على درجة حرارة داخلية 74 درجة مئوية (165 درجة فهرنهايت).

الدراسات تكشف الحقيقة:

انتشار البكتيريا: عند غسل الدجاج تحت الماء، يمكن أن يتناثر الماء الملوث بالبكتيريا على الأسطح القريبة مثل الحوض، ألواح التقطيع، والمناشف، مما يساهم في تلوث هذه الأسطح ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض.

رأي الخبراء: وتوضح توبي أميدور، أخصائية التغذية وخبيرة سلامة الغذاء في نيويورك، أن “شطف اللحوم لا يزيل البكتيريا كما يُعتقد، بل يزيد من خطر تلوث حوض المطبخ وأسطح العمل بسبب تطاير الماء الحامل للبكتيريا”. وتؤكد هيئة سلامة الغذاء البريطانية (FSA) أن غسل الدجاج النيء يلوث الأيدي والأسطح بـ “بكتيريا الكمبيلوباكتر القاتلة”. المصدر

  • البكتيريا الأكثر شيوعًا: تشمل البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا و الإشريكية القولونية، وهي مسؤولة عن العديد من حالات التسمم الغذائي في جميع أنحاء العالم. وفقًا لتقرير صادر عن مركز مكافحة الأمراض (CDC)، يمكن أن يؤدي غسل الدجاج إلى نشر هذه البكتيريا على نطاق واسع في المطبخ.
  • دراسة من وزارة الزراعة الأمريكية (USDA): أظهرت الأبحاث أن 26% من الأشخاص الذين غسلوا الدجاج في المنزل نشروا السالمونيلا على سطح الحوض والمعدات الأخرى، مما يزيد من احتمال تعرض الأطعمة الأخرى للعدوى.

النتائج المثيرة:

غسل الدجاج لا يقلل من عدد البكتيريا على اللحم. بل على العكس، الماء المتناثر يزيد من احتمالية انتشار البكتيريا إلى أماكن أخرى. وبالتالي، فإن غسل الدجاج لا يساعد في تنظيفه كما يُعتقد، بل يزيد من المخاطر الصحية.

البديل الأفضل: الطهي الجيد هو الحل الأكثر فعالية لقتل البكتيريا الضارة الموجودة في الدجاج النيء. الأبحاث تشير إلى أن الطهي حتى درجة حرارة داخلية لا تقل عن 74 درجة مئوية (165 درجة فهرنهايت) يمكن أن يقضي على معظم البكتيريا دون الحاجة إلى غسل الدجاج مسبقًا.

إذن، بدلاً من اللجوء إلى غسل الدجاج، يُنصح باتباع الطرق الصحيحة لتخزينه وتحضيره قبل الطهي لضمان سلامة الطعام وحمايتك من المخاطر الصحية.

 

3. كيف ينتشر التلوث أثناء غسل الدجاج؟

عند غسل الدجاج النيء، يتم تناثر قطرات الماء الملوث ببكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية إلى الأسطح المحيطة في المطبخ، مما يزيد من خطر التلوث العرضي للأطعمة الأخرى. هذه العملية، رغم أنها تبدو بسيطة، يمكن أن تكون من أسباب انتشار البكتيريا في المطبخ بطريقة غير مرئية وخطيرة.

كيفية انتقال التلوث:

  • الرشّ على الأسطح المحيطة: عندما يغسل الشخص الدجاج تحت الماء الجاري، يمكن أن يرش الماء الملوث بالبكتيريا على حواف الحوض، الأسطح المجاورة، حتى لو كانت على بعد مسافة قصيرة. بكتيريا السالمونيلا، على سبيل المثال، يمكن أن تظل حية على الأسطح لعدة ساعات بعد غسل الدجاج.
  • التأثير على الأدوات والمعدات: بالإضافة إلى الأسطح، قد يصل الماء الملوث إلى الأدوات مثل السكاكين وألواح التقطيع المستخدمة في تحضير الطعام. إذا تم استخدام هذه الأدوات لاحقًا لإعداد الأطعمة الأخرى (مثل الخضروات أو الفواكه)، فإنها قد تصبح ملوثة بالبكتيريا.
  • نقل العدوى عبر اليدين: في كثير من الأحيان، قد لا يغسل الشخص يديه بشكل صحيح بعد التعامل مع الدجاج النيء، مما يساهم في نقل البكتيريا إلى الطعام أو الأسطح الأخرى في المطبخ.

المخاطر الناتجة عن هذا التناثر:

  • التلوث المتقاطع: يحدث التلوث المتقاطع عندما تنتقل البكتيريا من مصدرها (مثل الدجاج النيء) إلى مواد غذائية أخرى يمكن أن تؤكل بدون طهي، مثل السلطات أو الفواكه.
  • تسمم الغذاء: إذا لم يتم تنظيف الأسطح والأدوات جيدًا بعد غسل الدجاج، فإن بكتيريا السالمونيلا والإشريكية القولونية يمكن أن تنتقل إلى الأطعمة الأخرى، مما يزيد من خطر التسمم الغذائي.

إجراء الوقاية: لتقليل هذا النوع من التلوث، من المهم تجنب غسل الدجاج تمامًا. بدلاً من ذلك، ينبغي طهيه على درجة حرارة كافية لقتل البكتيريا، كما يجب الاهتمام بتنظيف الأدوات والأسطح بشكل جيد بعد التعامل مع الدجاج النيء.

4. ماذا تفعل بدلاً من غسل الدجاج؟

بدلاً من غسل الدجاج، هناك العديد من الإجراءات البسيطة التي يمكن اتخاذها لتقليل مخاطر التلوث وحماية صحتك. يتمثل الحل الأمثل في اتباع طرق تحضير آمنة بدلاً من غسل الدجاج النيء، لضمان سلامة الطعام والحفاظ على صحة أفراد أسرتك.

بدائل غسل الدجاج:

  • الطهي الجيد: يعتبر الطهي على درجة حرارة داخلية لا تقل عن 74 درجة مئوية (165 درجة فهرنهايت) هو الطريقة الأكثر أمانًا لضمان قتل البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية. استخدام مقياس حرارة الطعام للتحقق من درجة الحرارة الداخلية هو أفضل طريقة لضمان طهي الدجاج بشكل آمن.
  • استخدام مناشف ورقية: في حال رغبت في إزالة الرطوبة الزائدة من الدجاج، يُفضل استخدام مناشف ورقية نظيفة بدلًا من غسله. يمكن مسح الدجاج بلطف باستخدام المناديل الورقية، ثم التخلص منها فورًا بعد الاستخدام. هذه الطريقة تقلل من انتشار البكتيريا، وتجنب رش الماء على الأسطح.
  • التعامل المنفصل مع الدجاج: يُنصح بتخصيص لوح تقطيع وسكين مخصص للدجاج النيء فقط. بعد الانتهاء من التحضير، يجب تنظيف الأدوات جيدًا باستخدام ماء ساخن وصابون لتجنب أي تلوث متقاطع مع الأطعمة الأخرى. كما يجب تنظيف الحوض والأسطح الأخرى بعد تحضير الدجاج.
  • فصل الأطعمة النيئة: يجب عدم استخدام نفس الأسطح أو الأدوات لتحضير الدجاج النيء والأطعمة الأخرى النيئة مثل الخضروات أو الفواكه. إذا كان لابد من استخدام نفس الأسطح، يجب تنظيفها جيدًا بعد تحضير الدجاج.

نصائح إضافية:

  • تخزين الدجاج بشكل صحيح: يجب حفظ الدجاج النيء في الثلاجة عند درجة حرارة لا تتجاوز 4 درجات مئوية (40 درجة فهرنهايت). تأكد من تخزينه في حاوية مغلقة أو مغلفة لمنع أي تسرب للسوائل الملوثة إلى الأطعمة الأخرى.
  • غسل اليدين بشكل صحيح: بعد التعامل مع الدجاج النيء، يجب غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية. هذه الخطوة أساسية لتقليل خطر نقل البكتيريا إلى الطعام أو الأسطح الأخرى.

5. نصائح سريعة للسلامة في المطبخ

لحماية نفسك وعائلتك من التسمم الغذائي والأمراض التي يمكن أن تنشأ عن تحضير الطعام بشكل غير صحيح، إليك بعض النصائح الأساسية التي يجب اتباعها لضمان سلامة الغذاء أثناء التعامل مع الدجاج النيء في المطبخ:

  1. غسل اليدين بشكل صحيح: اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية بعد التعامل مع الدجاج النيء.
  2. استخدام أدوات خاصة: خصص لوح تقطيع وسكينًا خاصًا لتحضير الدجاج النيء.
  3. تنظيف الأسطح بشكل منتظم: نظف الأسطح التي تم استخدامها (مثل الحوض) بالماء الساخن والصابون بعد تحضير الدجاج.
  4. الطهي على درجة حرارة آمنة: تأكد من طهي الدجاج على درجة حرارة داخلية تصل إلى 74 درجة مئوية (165 درجة فهرنهايت) باستخدام مقياس حرارة الطعام.
  5. التخزين السليم: احفظ الدجاج النيء في الثلاجة عند درجة حرارة لا تتجاوز 4 درجات مئوية (40 درجة فهرنهايت).
  6. استخدام مناشف ورقية للتجفيف: بدلاً من غسل الدجاج، استخدم مناشف ورقية لتجفيفه بلطف.
  7. تجنب ترك الدجاج في “منطقة الخطر”: لا تترك الدجاج النيء في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين.

خاتمة

في الختام، من الواضح أن غسل الدجاج النيء قبل الطهي ليس فقط غير ضروري، بل يمكن أن يكون ضارًا ويساهم في نشر البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية. رغم أن هذه العادة شائعة في العديد من المنازل، إلا أن الدراسات أظهرت أن الطهي الجيد هو الطريقة الوحيدة والآمنة لضمان القضاء على البكتيريا والحفاظ على سلامة الطعام.

بإتباع الإرشادات السليمة مثل الطهي على درجة حرارة كافية، واستخدام أدوات خاصة للدجاج النيء، وتنظيف الأسطح واليدين بشكل جيد، يمكننا ضمان تحضير طعام آمن وصحي دون الحاجة إلى غسل الدجاج.

لا شك أن الوعي بهذه العادات الخاطئة يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر التسمم الغذائي ويعزز من صحة أفراد أسرتك. لذا، من الأفضل أن نتبنى طرق تحضير أكثر أمانًا ونقلل من المخاطر التي قد تنشأ من ممارسات غير صحيحة.

السلامة أولًا، في كل خطوة من خطوات تحضير الطعام!

أسئلة شائعة حول غسل الدجاج وسلامة الغذاء

س: هل غسل الدجاج بالماء البارد يمنع تناثر البكتيريا؟

ج: لا. حتى الماء البارد يمكن أن يتسبب في تناثر قطرات الماء الملوثة بالبكتيريا مثل السالمونيلا والكمبيلوباكتر إلى الأسطح المحيطة في المطبخ، مما يؤدي إلى التلوث المتقاطع.

س: هل طهي الدجاج في الميكروويف آمن لقتل البكتيريا؟

ج: يمكن أن يكون آمناً إذا وصل الدجاج بالكامل إلى درجة حرارة داخلية آمنة (74°C / 165°F)، ولكن نظرًا لأن الميكروويف قد يطهو الطعام بشكل غير متساوٍ، فمن الضروري استخدام مقياس حرارة الطعام للتحقق من الأجزاء الأكثر سمكًا في الدجاج.

س: ما هي الآثار الصحية لعدوى السالمونيلا؟

ج: تسبب عدوى السالمونيلا (السالمونيلا) عادة أعراض التسمم الغذائي التي قد تشمل الإسهال، الحمى، وتشنجات المعدة، والتي تبدأ عادة في غضون ست ساعات إلى ستة أيام بعد تناول الطعام الملوث. قد تكون العدوى خطيرة بشكل خاص على الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

المصادر والمراجع الموثوقة

للمزيد من المعلومات حول سلامة الدواجن، يُرجى الرجوع إلى الهيئات الرسمية لسلامة الغذاء:

  • المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC): توفر إرشادات واضحة حول عدم غسل الدواجن النيئة لمنع الأمراض المنقولة بالغذاء. رابط المصدر
  • وزارة الزراعة الأمريكية (USDA): تؤكد أن الطهي على درجة حرارة 165°F هو الوسيلة الوحيدة لقتل البكتيريا. رابط المصدر
  • هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS): تنصح بتجنب غسل الدجاج النيء للحد من مخاطر الكمبيلوباكتر. رابط المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *