مأساة أب في حفر الباطن: ابن يقطع الإشارة ويسبب وفاة شقيقه ورفاقه
في يوم السبت 26 أبريل 2025، شهدت محافظة حفر الباطن حادثًا مؤلمًا وعنيفًا، زلزل قلب أبٍ عاش لحظات ما كان يقدر أحد يتخيلها. القصة مأساوية بكل المقاييس، ولا يمكن لأي أحد أن يستوعب حجم الحزن والفاجعة اللي عاشها الأب في تلك اللحظات الصعبة.
الابن الأكبر، اللي عمره 27 سنة، قرر يقطع الإشارة الحمراء عند تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الأمير سلطان. وكأنه ما كان يعرف قد إيش حياته وحياة غيره راح تتغير في لحظة. بمجرد ما جا وزايل الإشارة، صدم مباشرة سيارة شقيقه الأصغر، اللي كان عمره 25 سنة، ومعه ثلاثة من أصدقائه. الاصطدام كان قوي جدًا، ونتج عنه وفاة الابن الأصغر وكل رفاقه في نفس اللحظة، بسبب الإصابات البالغة اللي تعرضوا لها.
شهود العيان ذكروا إن صوت الاصطدام كان مثل الانفجار، وعقبها تصاعد الدخان من السيارتين وتطاير الزجاج بكل مكان. المارّة وقفوا بسرعة، والفرق الإسعافية وصلت على طول، لكن للأسف ما كان فيه أي أمل في إنقاذ الأربعة اللي توفوا.
أما الابن اللي تسبّب في الحادث، فتم نقله على الفور إلى مستشفى الملك خالد، وكان وضعه الصحي خطير جدًا. وحالته وصفت بالحرجة وهو في العناية المركّزة، بعد ما عانى من إصابات شديدة في الحادث.
أما الأب، فكان في حالة صدمة ما بعدها صدمة. كيف لا وهو فقد في نفس اللحظة ابنه الأصغر، وفي نفس الوقت يشوف ابنه الأكبر يصارع الموت؟ أكيد ما في كلمات توصف المشاعر اللي مرّ فيها، فقدان ابن في لحظة، وضياع ابن آخر في نفس الحادث.
التقاطع اللي صار فيه الحادث هو من أكثر التقاطعات ازدحامًا في حفر الباطن، وزي ما ذكر السكان في المنطقة، هالحوادث صارت تتكرر فيه بشكل كبير. عشان كذا كانوا يطالبون بزيادة الرقابة على الإشارات، وتكثيف اللوحات التحذيرية عشان يكون فيه وعي أكتر للسائقين.
والحين، عائلة الضحايا تطلب من الجميع الدعاء للسائق المصاب، وأن الله يرحم المتوفين ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان في هالمصيبة الكبيرة.